الضغوطات النفسيّة أسبابها طرق علاجها
الضغوطات النفسيّة أسبابها طرق علاجها
أصبحت الضغوطات النفسيّة
مصاحبةً لحياة البشر نتيجة طبيعة الحياة السَّريعة، قديماً كانت الحياة بسيطة،
وبالتالي لم يكن هناك ما يضغط على أعصاب الناس ويسبِّب لهم الضغوطات النفسيّة،
بينما في الوقت الحالي مع التطورات والتكنولوجيا المتقدمة أصبح هناك جانب يؤثِّر في
نفسية الأشخاص بسبب كثرة المسؤوليات وتشتت ذهن الإنسان في العديد من الجوانب،
ويظهر ذلك من خلال تزايد عدد الأشخاص الذين يزورون العِيادات النفسيّة، وأصبحنا
نسمع كثيراً عن الضَّغط النفسي، فما هو الضَّغط النفسي، وما هي أسبابه، وكيف يمكن
علاجه والتخلّص منه؟
الضَّغط النفسي
الضَّغط النفسي هو رد
فعلٍ طبيعيٍّ للجسم يقوم به من أجل الدِّفاع عن نفسه أمام أيّة أخطارٍ وتهديدات،
وهذه الحالة طبيعيّة؛ حيث تحفِّز الجسم على اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته من أي
أضرار، ولكن إذا بقيت حالة الطوارئ معلنةً من دون أي نتائِج، فإن الجسم يبدأ يتعرَّض للتعب والإرهاق والأضرار النفسية التي قد ترافقها
بعض الأضرار الجسدية.
أسباب الضَّغط النفسي
: تختلف الأسباب التي تقبع وراء الإصابة بأي ضغوطات نفسيّة منها
تغيّرات الحياة بشكلٍ عام فعدم انتظام الحياة يولِّد توتراً وانزعاجا
الضائقات الماليّة، حيث إنَّ الإنسان يحتاج إلى المال من أجل تغطية متطلبات
الحياة، ولكن عند عدم توفر هذا المال لسببٍ ما فإنه يشعر بالضَّغط النفسي.
العمل، يعتبر العمل ومشاكله من أكثر الأسباب التي تسبب الضَّغط النفسي للشخص،
حيث إنَّ كل شخص يحاوِل إبراز الأفضل من أجل التثبيت في العمل أو التقدّم فيه.
المشاكل الأسرية، فالمشاكِل التي تحدث في
الأسرة سواء كانت بين الوالدين أو بين الإخوان والاخوات تؤثِّر سلباً على الشخص.
طرق علاج الضغوطات النفسيّة
بعد أن تعرفت على أسباب الضغط النفسي ستتمكن
بسهولة من التخلص منه، ويمكنك إتباع النصائح التالية للتخلص من الضغط النفسي
والتخفيف من حدته:
احرص على
مراقبة حالتك الصحية دائمًا للتأكد من أنك لا تعاني من أعراض كثيرة للضغط النفسي
كتلك المرتبطة بعواطفك وجسدك ونفسيتك وسلوكك، فإن وجدت أنك تعاني من كثير من هذه
الأعراض فيجب عندها النظر مجددًا إلى حياتك والابتعاد عما يثير توترك ويسبب لك
الضغط النفسي، وقد تشمل الأمور التي تسبب لك هذا الضغط: العمل أو الأسرة أو
الأطفال أو أي مسبب آخر.
راقب حياتك لتجد أكثر ما يسبب لك الضغط
النفسي وحاول أن تغير منه أو أن تغير من تعاملك معه وتقبلك له، فإن كان العمل هو
ما يسب لك الضغط النفسي وكنت غير قادر على تغيير هذه الوظيفة فيمكنك عندها تغيير
أفكارك السلبية عن هذا العمل، أو تغيير ردود أفعالك تجاه ما يسبب لك التوتر في
العمل، يمكنك أيضًا أن تضيف بعض الأمور التي من الممكن أن تجعل العمل مكانًا
مفضلًا لديك، بحيث تصبح قادرًا على تقبل العمل واكتساب الأفكار الإيجابية عنه.
خذ نفسًا عميقًا كلما شعرت بالضغط يتسلل
إليك ويتمكن منك، فالنفس العميق له قدرة على خفض التوتر وتنظيم ضربات القلب وتدفق
الدم، أغمض عينيك وابتسم أثناء التنفس بعمق.
تحدث إلى شخص تثق به عن الأمور والمشاكل
التي تمر بها، فتفريغ المشاعر السلبية له دور كبير في التخفيف من أعراض الضغط
النفسي، أما كبت المشاعر والمخاوف فإنه يؤدي إلى مفاقمة الأعراض المتعلقة بالضغط
النفسي وقد يؤدي إلى مشاكل صحية أكبر.
إن لم تكن تفضل التحدث إلى شخص ما، فيمكنك
عندها كتابة كل ما يزعجك أو يقلقك أو يسبب لك الضغوط على مفكرة يومية كلما شعرت
بالضغوط النفسية.
قم بالتمارين الرياضية المفضلة لديك
فتحريك العضلات والتعرق وممارسة الرياضة لها أثر كبير في التخفيف من التوتر والقلق
والضغط النفسي، فمجرد المشي لمدة نصف ساعة يؤدي إلى تحسين مزاجك ونفسيتك
يمكنك مراجعة طبيبك وعمل فحوصات دورية
للتأكد من خلوك من الأمراض وللتأكد من أن ما تشعر به من أعراض ناتج عن ضغوطات
الحياة اليومية، وهذا بحد ذاته يمكن أن يكون سببًا في التخفيف من قلقك لأن الضغط
النفسي بعكس الأمراض الأخرى يمكن التخلص منه بسهولة
احرص على تناول غذاء صحي ومتنوع ومتوازن.
تجنب التدخين أو تعاطي الكحول واحرص على
التقليل من الكافيين
احرص على زيادة الوقت المخصص للراحة
والترفيه، فالأشخاص الذين يعانون من الضغوطات النفسية يحتاجون قسطًا أكبر من
الراحة والترفيه عن النفس أكثر من غيرهم، لذلك أوجد لنفسك جوًا من الاسترخاء وأسعد
نفسك بعيدًا عن جو الضغوطا ت النفسية
Commentaires
Enregistrer un commentaire